الطائر الآتي
من غضبة البحر
وجراح العصور ... يوميء لي ، يريدني
أدريه سيبعثني
سيحرّرني
أدريه ... سيأخذ شكلي
منذ أبحرت
إلى عصر القبلات
وعذريّة البنفسج ، والعصافير
والنبع يكلّمني
عن سواقيه ، وعن ذلك الطائر
لم تزل حبيبتي
تدحرج صورتي
نحو المجرّات البعيدة
لم يزل البجع
يلعب معي خلف البحيرة
هدنتي قصيرةٌ مع الحياة
لكنّها طويلةٌ مع الأبديّة
سيقول النبع ... حطّ هنا طائر
ويقول الموج : الشراع وصل
ويقول الفضاء: الهلال أصبح بدرا ً
ما أجملني
وأنا أفتح طلاسم زهرتي
للماء ، والعصافير ، والبراري
سيظلّ رغم الرماد
حبلي السرّي مشدوداً ... إلى العشق ، واللّانهاية